الخميس، 22 ديسمبر 2016

أمريكا تستعرض ترسانتها الجوية في سماء تكساس


...................


طائرات -22 Raptor F7


أعلنت واشنطن أنها تدرس إرسال طائرات -22 Raptor F فى سابقة أولى إلى بعض قواعدها فى حلف الناتو فى أوروبا، مما دفع موسكو إلى التحذير من إطلاق سباق تسلح جديد، فما هذه الطائرة التى يمكن أن تثير أزمة بين أقطاب القوى العسكرية الكبرى؟ عندما بدأت الطائرة F-22 الخدمة فى سلاح الجو الأمريكى كانت الأقوى والأسرع بدرجة لا مثيل لها، فبعد احتضار وسقوط الاتحاد السوفيتى تراجعت الصناعة العسكرية فى موسكو إلى حد الانهيار وكانت الصين فى بداية مشوارها الاقتصادى وأوروبا بكل دولها لا تملك قدرات واشنطن ومنقسمة بشأن التصنيع العسكرى، وهكذا أصبحت Raptor غولاً مخيفاً لا يقدر عليه أحد، لا سيما أنها كانت أول طائرة خفية فى العالم، مما يعنى فشل المضادات الأرضية فى التصدى لها وقدرتها على أن تمرح فى السماوات دون أن يرصدها رادار، ومن المعروف أن هناك حظراً من وزارة الدفاع الأمريكية على هذه الطائرة، حيث لا يسمح بوجودها خارج القواعد الجوية للولايات المتحدة وغير مسموح تسليح أى جيش فى العالم بها، ورغم التكلفة الفلكية للطائرة الواحدة فإن طلبات الشراء من عدة دول صديقة قوبلت بالامتناع التام حفاظاً على سرية التكنولوجيا المتقدمة فى كافة تفاصيل هذا السلاح.
وزارة الدفاع الأمريكية حظرت وجود الطائرة خارج القواعد الجوية للولايات المتحدة.. وطلبات الشراء من عدة دول صديقة قوبلت بالرفض

تكاليف مهولة وإنفاق بلا حدود
بدأ التخطيط لهذه الطائرة فى فترة الحرب الباردة لتحقق بها الولايات المتحدة تفوقاً جوياً ساحقاً بين كل أسلحة الجو المعادية دون التفات للتكلفة، فميزانية التسليح الأمريكى هى الأعلى فى العالم بفارق شاسع عن أى دولة أخرى وكانت النية أن تكونF-22 Raptor هى طائرة القرن 21 وبالفعل تحقق ذلك فى افتتاحية القرن ولا يزال الأمريكيون يعتبرونها فخر صناعتهم العسكرية، وبنى التخطيط على أن يتم إنتاج 750 طائرة ثم قامت وزارة الدفاع بتخفيضها إلى 438 طائرة، ثم طالها تخفيض آخر إلى 381 طائرة، وبعد مداولات فى مجلس الشيوخ تم التصويت فى يوليو ٢٠٠٩ على وقف إنتاج الـF-22 والاكتفاء بـ١٨٧ طائرة، وصدق الكونجرس بالموافقة نظراً لتكلفتها الباهظة، حيث يزيد ثمنها عن مثيلتها الروسية ثلاثة أضعاف، كما أن الحرب الباردة التى أُنتجت من أجلها انتهت لأنها صنعت فى فترة لم تكن فيها الولايات المتحدة بمنأى عن هذه الحرب، يضاف إلى هذا أن تكلفة الطيران والتشغيل والصيانة مرتفعة للغاية وربما كان هذا هو سبب عدم استخدامها فى حربى العراق وأفغانستان، ومن غير العملى استخدامها ضد جماعات الإرهاب وفى الحروب الصغيرة.
أمريكا خططت لتصنيع الطائرة فى فترة الحرب الباردة لتحقق تفوقاً جوياً بين أسلحة الجو المعادية
الإمكانيات والخصائص
صممت لتحقيق الهيمنة والتفوق فى مسرح عمليات القتال الجوى والمشاركة فى الحرب الإلكترونية ورصد الاتصالات والتجسس، ومع سقوط الاتحاد السوفيتى أضيفت إمكانية قيامها بهجمات على أهداف أرضية وهى مصممة أساساً للقتال فى المدى البعيد خارج نطاق الرؤية البصرية بفضل سرعتها الكبيرة وقدرتها على الارتفاع ونظام الرادار المعقد وصواريخ «AMRAAM» طويلة المدى، ويساعد فى السيطرة على المجالات الجوية لساحة المعركة المزج بين تقنيات التخفى والمحركات التى تدعم الطيران طويل المدى وأجهزة الاستشعار وإلكترونيات الطيران الرقمية والمستشعرات التى تمد الطيار ببيانات دقيقة وسريعة لكل ما يخص الطائرة مع توفر المناورة وخفة وسرعة الحركة والمدى الطويل نتيجة استخدام خاصية Supercruise وهى القدرة على الطيران بفاعلية بسرعات فوق صوتية دون اللجوء إلى الاحتراق اللاحق المستهلك للوقود (استخدام أجهزة الاحتراق الثانوية).
تراجع الأسطورة
كما هى طبيعة التغير المستمر فى عالم السلاح ما بين جديد يتربع على عرش ترسانة الجيوش سرعان ما يأتى فى ردة فعل سلاح آخر يضاهيه ويتفوق عليه أو مضاد له وبالفعل بدأت تقنية التخفى تنتشر فى أكثر من بلد وحدث تطور نوعى فى قدرات الطائرات فى عدة أماكن كما حدثت نقلة نوعية فى أنواع الرادارات، حيث ظهرت أجيال جديدة قادرة على اكتشاف الطائرات الخفية، وأنجزت روسيا بعد استعادة توازنها منظومة الدفاع الجوى (S500) القادرة على إسقاط جميع الأجسام الطائرة مهما كان نوعها ومهما كانت حديثة على كافة الارتفاعات وحتى مسافة 500 كم وهكذا انتشرت أسلحة قادرة على التصدى لأسطورة F-22 فى عالم الطيران الحربى، من ناحية أخرى خلال التدريب المشترك مع ألمانيا فى ولاية ألاسكا أثناء الاشتباكات المباشرة حيث تصبح الطائرة مرئية بالعين المجردة من مسافات قريبة اكتشف عيب ضخامة حجم الطائرة فقد نجحت طائرات Typhoon التى لا تحتوى على تقنية التخفى مثل طائرات F-22 Raptor من رصدها وتسجيل إصابة وهمية لها. أما ميزة القتال فى المدى البعيد خارج نطاق الرؤية البصرية بفضل سرعتها الكبيرة والارتفاع ونظام الرادار المعقد وصواريخ AMRAAM طويلة المدى أثبتت الأبحاث فيما بعد ضعف تأثيرها، فبعد مراجعة 588 إصابة طائرات بصواريخ جو - جو منذ الخمسينات تبين أن 24 إصابة منها فقط حدثت دون وجود رؤية مباشرة للهدف، مما يكشف أن الصواريخ بعيدة المدى أقل فاعلية بنسبة 90% عما كان متوقعاً لها.

المتابعون

صور فليكر

مستقل لانجاز مشاريعك

لعبة لعشاق الانمي

تواصل معنا

army1900.com

army1900.com

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة علوم و تقنيات 2014-2015 | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

تصميم : مدونة علوم و تقنيات